أهلاً وسهلاً بكل زوار مدونة أقلام حائرة....إذا كانت لديكم أية ملاحظات أو اقتراحات راسلونا على عنوان المدونة confusedideas@yahoo.com ..... نتمنى لكم زيارة مفيدة ومتكررة بإذن الله....

2007/09/20

إبراهيم باشا عيسى..



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

نتكلم اليوم في السياسة.. ننبه من أولها أهوه!

*********

تساؤل هاجم قشرتى الرمادية بعنف: متى يكف النظام عن حماقات الصبية؟!

إن كل ما يقوم به النظام يدلل أنه يتفنن في فعل كل شيء أحمق يزيد من كراهية الشعب له .. لا أعلم أن ذلك كان هدف نظام حاكم يوما ما في عصر ما!!

الحماقة هذه المرة تمثلت في الحكم بالحبس والغرامة على أربعة من رؤساء تحرير جرائد خاصة/ مستقلة، ومازالت هناك بعض القضايا في المحاكم.. والتهم : إهانة الرئيس، ورموز الحزب الوطنى، ونشر أخبار كاذبة.. يا سلاااااااااام؟ طبعا التهم المشار إليها فيها مط كبير .. يعنى ممكن مثلا كلامى الآن ينطبق عليه نفس التهم!

ثم إنه ـ بعدل ربنا ـ لو كان على واحد مثل (إبراهيم عيسى) أن يحبس من أجل ترويجه لخبر كاذب واحد.. فشنق رؤساء تحرير الجرائد القومية في ميدان عام أمر وارد جدا بسبب كل تلك الكذبات من طراز "الدنيا ربيع والجو بديع" التى تلاحقنا في كل إصدار يومى .. ولا إيه؟! يبقا الكلام مطاط جدا ..

نرجع لمرجوعنا..نتكلم عن (إبراهيم عيسى) لأنى أعرف عنه أكثر..

ماذا فعل الرجل؟ أغلب الظن أن الرجل وصلته الشائعة كباقى الـ 70 مليون.. ووجدها ـ كصحفى يعرف شغله جيدا ـ فرصة جيدة ليستغل الوضع وليخرج كل ما فى نفسه.. وهكذا أخذ الرجل يتكلم عن الرئيس الذى تصيبه حالات إغماء، ومستقبل البلد المرهون بقرارات عاطفية، وعن رسم القلب على صدر الرئيس، وما إلى ذلك من ألاعيب صحفية تثير غيظى حقا و كلها مزايدة بعيدة عن الموضوعية في مناقشة الأمر .. ثم بعد ذلك يأتى الرجل ليقول إنه كان يطمئن الشعب .. ما علينا!

لكن على الرغم من أن طريقة تناول الدستور لقضية الشائعة لا ترضينى، إلا أن الحبس ليس مرادفا لعدم الرضا على الأطلاق..الحل لم يكن يوما في تكميم الأفواه، ولكن أين الرأى الآخر هنا..؟! أقصد أن تكتب جرائد الدولة شيئا يمكننى أن أقرأه دون أن تبرز شرايين جبهتى من فرط الغيظ ..شيئا قابلا للتصديق فحسب!

على كل الأحوال ، وسواء كان الرجل مخطئا أو لا .. وسواء كانت الحكومة مفترية أو لا .. فهذا كله لا معنى له عند أغلب الناس .. لم يفكر منا أحد أصلا وهو ينحاز لـ(إبراهيم عيسى) .. ترى لماذا؟!

أغلب الشعب لا وقت لديه ليتابع الصحف من أصله .. الناس كلها تكتفى بالعناوين ..صدقنى! ونسبة قليلة هى من تجيد قراءة المقالات وهضمها..

إذن أغلب الناس لا تعرف يقينا من على حق، ومن على باطل، ولا يشغلها أن تعرف.. ولكن الناس تعرف جيدا أن السلطة هى سبب ثلاث أرباع مشكلاتها.. يمكننى فقط أن أذكر لك بعض تلك المشكلات في كلمات مختصرة: تعليم، بطالة وجريمة، صحة، ارتفاع أسعار، تطبيع وما إلى ذلك .. هذه هى المشاكل التى يجب أن يكون حلها من اختصاص الحكومة ، وهى ذاتها المشاكل التى تتضخم يوما بعد يوم.. لذلك فقد تكونت قناعة يقينية عند الجماهير أن الحكومة لا يمكنها أن تفعل شيئا في صالحهم أبدا.. مبدأ (حاميها حراميها) يعتمل في النفوس.. في حين أن (عيسى) لم يتعرض لهم بسوء منذ أن سمعوا بوجود واحد بمثل هذا الاسم أصلا!

لذلك ومن المنطقى جدا أن يتحمس الشعب لـ(إبراهيم عيسى) من أول وهلة، ليس ـ على أغلب الظن ـ حبا في الرجل أو إعجابا بمقالاته، وإنما إمعانا في كره النظام، والسلطة، والحكومة، وما إلى ذلك.....أضف إلى ذلك اتجاهه اليسارى الثائر والمتحمس للطبقة الفقيرة من الشعب، لتستنتج أن المعادلة محسومة مبدئيا بلا عناء .. ولكن المنطق عاطفى كما تلاحظون!

من هنا يكسب الرجل المزيد من الشهرة..المزيد من التأييد الشعبى.. والمزيد من المصداقية عند الناس ..

الجريدة كذلك قد كسبت الكثير.. لا أحد ينكر أن معدل توزيع الجريدة زاد إلى حد مرضى بفعل ما جرىـ الناس كلها فجأه أصبحت تقرأ الدستور، ويمكنك أن تتوثق من بائع الجرائد بخصوص هذا الأمر ـ .. أضف إلى ذلك أن اسم الجريدة سيظل مرتبطا بالنضال الصحفى .. يعنى الموضوع كان في صالح الدستور و(إبراهيم عيسى) ذاته إلى حد كبير للغاية..!

وبهذه الطريقة الغير مقصودة تتقدم الجريدة خطوة، ويتحول (إبراهيم عيسى) إلى بطل آخر شهيد في سبيل الحرية.. بل ويتم اعتباره جيفارا أو سعد باشا زغلول آخر .. ما تبقى إلا أن يخرج الناس في مظاهرات هاتفين بحريته (طبعا هذه صورة مبالغ فيها!) :)) ..

هنيئا للدستور.. ولا عزاء للنظام .. وطبتم جميعا يارفاق!

*******************************

كتبه: محمد مسعد أبو الغيط

9 comments:

hopy said...

محمد !!!!! بتكتب سياسة

مقالة حلوة وفى موضوع يتابعه الجميع " المتابعين للاحداث العامة "
هو فعلا الجريدة استغلت الموضوع تجاريا والسلطة استغلت الاستغلال ده لتتخلص من صداع ابراهيم عيسى فهو للأسف اعطاهم الفرصة على طبق من ذهب
وكن الحكم ورد الفعل ولا يتناسب مع الفعل فده عادى لم يعد احد يستغربه
ايضا كون الناس مع ابراهيم عيسى بدون ان تعلم الموضوع شيىء عادى فقد وصل الناس لدرجة غير مسبوقه من كراهية النظام والحكومة واى شخص ضايق الحكومة وبتعاقبه الناس بتبقى معاه
مقالة جيدة
تحياتى

Mohamed M. Abo El-Gheit said...

السلام عليكم ورحمة الله..
أزيك يا هبه؟

زى ما تقولى كان كل جانب بيتحين فرضه للإيقاع بآخر مثلا.. الجريدة بقلمها ، والنظام بسلطته.. في رأيي كل منهما اساء استغلال قدراته..

لكن ياترى ف رأيك مين المستفيد الأكبر م الموضوع كله؟

اعتقد الجريدة و ابراهيم عيسى ..

:) تحياتى

sallykhaled said...

السلام عليكم ورحمه الله
مقال رائع جدا محمد!!!!!!!!!!!
اعتقد ان الموضوع حيوى ويتناول اكثر ظاهرة التطرف فى مجتمعناوخاصه فى مجال الصحافه,فنجد عندنا الصحف القوميه التى تتبنى حاله الجو البديع والربيع_مع العلم ان هناك فصول اخرى غير الربيع فقط,وهناك صحف المعارضه والمستقله والخاصه التى تتبنى سياسه مخالفه للجو وانه زوابع ورعد وبرق طول العام _مع العلم ايضا ان الشتاء ليس الفصل الوحيد_وهناك قله فقط من الصحف الشريفه التى تكتب الحقيقه المعتدله المفيده,واظن ان الناس لديها ما يكفيها من مشاغل وهموم لتتاعب وتبحث عن الحقيقه.
مقال رائع
تحياتى

Mohamed M. Abo El-Gheit said...

السلام عليكم ورحمة الله..
ههههههههههه
فعلا السنة أربع فصول والله!
المشكلة ان احيانا بحس ان مافيش صحافة محايدة.. إما كده أو كده!!
علشان كده انت مضطر تقرا الاتنين، وبعدين تقلبهم مع بعض جوه عقلك,, ومن ثم تتوصل للنتيجة العبقرية المحايدة!

شكرا لمرورك سالى :) البيت بيتك بقا مش محتاجة عزومة:)

سلام

Anonymous said...

السلام عليكم

أسلوبك فى العرض و تحليلك العبقرى لنقاط كتير دفعنى انى اقولك ( أحسنت يا فتى )

bastoka said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أولا اسمحلى أحيى نفسى : ) لتخمينى الصحيح فى ان صاحب المقالة دى هو سعادة الباشا " انت لقبك ايه هنا "
تسألنى ليه واشمعنى اقولك مش عارفة .
ثانيا .. اسمحلى بقى احييك على موضوعك الخاص باستاذ ابراهيم عيسى ..
هو من يوم ما قريت عن الموضوع نفسى اعرف حاجة واحه بس .. هو الراجل ده الوحيد الى قال واتكلم عن الاشاعة " ششششششش اذا كان احنا هناك قولنا .. معايا ولا ايه "
اشمعنى هو .. عشان على الملأ ونزلت رسمى فى جريدة .. تصدق حجة " مش مقنعة برضه "
على العموم الراجل فعلا مخسرش حاجة وزى ما قلت بالعكس الموضوع حوله بدون قصد لزعيم .. أو يمكن قصد
مبقتش بعرف مين معانا ومين معاهم
اذا كنت اصلا مش عارفة احنا معانا ولا معاهم
سلام

Anonymous said...

أولا .. سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أعجبتني جدا هذه المدونة ولعلي ألقى الضوء عليها قريبا من خلال الكتابة عن المدونات ...

هذا الموضوع تحديدا كنت قد مررت به هنا من قبل ولم أقراه كاملا ثم انفصل النت عنى ثم وبعد ما يزيد عن الشهر عدت من جديد لأجد بالمدونة ثراء مدهش في الأفكار رغم ما بدا لي من قله الموضوعات ..

ومش عارف كاتب هذا الموضوع هو صاحب المدونة ولا هناك أكثر من قلم يكتب هنا ..
لذلك عايز بس اختلف مع كاتب المقال محمد مسعد في أني شايفك متجني نسبيا على أستاذ إبراهيم عيسى .. ولا أقول هذا دفاعا عن من أعمل معه حيث أعمل بالدستور حاليا .. لكنى أحب هذا الرجل وأقرأ له من قبل أن أعمل بالدستور ..
ودوما كنت أراه نموذج لا يتكرر كثيرا فهو يجادل بالحق بشكل مدهش جريء إلى حد مخيف بالنسبة لمن يحبون السير إلى جوار الحائط .. أو حتى يدخلون بداخله إن استطاعوا ...
واللي عايز أقوله بالأكثر على هذا الموضوع هو أن قلم إبراهيم عيسى قلم ساخر وحاد فالمصري طول عمره ابن نكته ودوما ما يسخر من مصائبه بالضحك عليها .. لذلك أرى أن إبراهيم عيسى حين كتب عن الشائعة وسخر من مرض الرئيس ورسم صورة لحالته خيالية أو مبالغ فيها كما ترى أنت أو كما أختلفت حول أسلوبه فهو في القصد يسخر من طول بقاؤه وإصراره على هذا البقاء .. ولست أريد مناقشة أسباب هذا لأنها كثيرة جدا ومعروفة .. لكنى أود أن أشير إلى أن الكثير كما ذكرت تكلم عن الشائعة فلما كان هو الأكثر عقابا ..؟؟ والإجابة في بساطة لأنه يملك قلما كالسيف يبتر ولا يجرح .. يقول الحقيقة ولا يجملها .. فإذا كان هناك من يرون في هذا مبالغة فليقولوا لنا أو لم نشبع من مبالغة الحكومة عن التقدم والرقى وازهي عصور الحرية والرخاء والجو البديع زى ما قولتوا ..
من يريد من الدستور وصحفييها أن يتحدثوا عن الايجابيات وان قلت وندرت فليقولوا أولا للصحف القومية تتحدث عن السلبيات التي غرقنا فيها وتصورها لنا الصحافة الرسمية على اعتبار أنها مرحلة صغيرة سنتجاوزها

ولا أريد لكلامي أن يطول عن هذا لكني أحببت أن أحييك أولا على مقالك وأن أختلف معك نسبيا في وجهة النظر حول الأستاذ إبراهيم عيسى الذي أراه أستاذي ومعلمي في الصحافة رغم أنى لم أتعلم من على يديه شيء حيث لم يكن أى لقاء لي به يسمح بهذا لكنى تعلمت منه ومن أسلوبه منذ أن تعلمت القراءة له أن اتبع في كتاباتي الحديث الشريف الذي معناه أن خير الجهاد قول الحق عند السلطان الجائر فلما نلوم من يجاهد السلطان الجائر بقول الحق في وجهه ..؟؟؟
ماجد ابراهيم

Mohamed M. Abo El-Gheit said...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
معلش يا جماعة نظرا لحالة الانشغال الجبرية بسبب الدراسة لم أمر من هنا منذ كثييييير:)

توووتا:
يا مرحبا يا مرحبا.. تهانئي الحارة للدوك على الرسالة:)

باستوكا:
كيف احوالك؟
ههههههههه ومين قالك ان حد عارف مين مع مين ومين ضد مين؟ وكم من مساومات تحاك من خلف ظهورنا! يعنى مثلا واحد زيي بيكتب كلمتين وهو قاعد على مكتبه، وعليه انه يتخيل هيكل كامل للحقيقة بناء على كلام يسمعه من هذا وذاك ولا يعرف قدر صحته..بالتأكيد قدر الصحة في كلامه مش بيبقى بيرفيكت..
الراجل اسلوبه لازع بشكل كبير يا بسمة، وبعدين محدش اتكلم زى ما هو اتكلم.. داه زودها فعلا! ماعلينا..

صحفى مشاغب جدا:
أولا دعنى أرحب بك ترحيبا حارا في هذا الجو البارد، ثم اهنئك بعودة النت بعد شهر العناء:)
دعنا نتفق ثانيا أن حبس عيسى أو غيره لمجرد كلام لم يدخل دماغ الحكومة هو أمر مرفوض مبدئيا.. حسن؟ اوك

وأنا لا أختلف مع أحد على أن أسلوب الأستاذ إبراهيم عيسى أسلوب متميز حقا، ولكن من قال إن الأسلوب وحده يكفي؟ موضوع مثل هذا يفتقر للمصداقية والأمانه في النقل .. بينما الأستاذ إبراهيم يتكلم عن رجل تصيبه إغماءات ـ مزايدات صحافة لها أغراضها في الحقيقة ـ

الحقيقة أن هذه مشكلة الصحافة كلها وليس (عيسى) وحده .. الكل يحاول الاستفادة من قلمه لتحقيق أوسع انتصار لأفكاره وتوجهاته .. قليل هم من يفكرون أن الكلمة أمانة سيحاسبون عليها يوم القيامة.. قليلون فعلا!

بل هناك بعض المتحمسون ممن يظنون أن الصحافة مزايدة أو بروباجندا propaganda في الأصل، نحصل من خلالها على الفائدة بأى طريقة.. بذمتك هى دى السلطة الرابعة؟

أقرب دليل على ذلك: أنت قرأت مقالى ووجدته يتحامل بزيادة على ابراهيم عيسى.. دعنا نتفق إذن أن المقال لا يتعاطف معه بقدر ما هو ينتقده ..ولأننى سمعت كثيرا عن حرية التعبير ونزاهة الصحافة الحرة وما إلى ذلك أرسلت هذا المقال بنصه إلى جريدة المصرى اليوم لنشره في باب السكوت ممنوع .. المهم أن المقال نشر فعلا في عدد الثلاثاء 9/10/2007 ، ويمكنك أن تتصفح الرابط هذا لتعلم كيف تسير صحافتنا
http://www.almasry-alyoum.com/article.aspx?ArticleID=78664

هذا ليس مقالى قطعا! لقد جعلونى أتعاطف مع الرجل حتى إننى كدت أبكي في المقال!! خد بالك أوى من الجمل المحذوفة والفقرات الملغية لتعرف كيف تم تفريغ المقال من مغزاه..
عز على الجريدة الغراء أن تنشر المقال كمان هو ، فلا داعى في هذه الأوقات أن يغضب مننا الأخوة في الدستور وكبيرهم في قبضة القضاء! بذمتك هى دى الأمانة الصحافية؟

وعلى هذا يا أخي فإن انتقادى للسلطة كان بسبب عدم العدل. وانتقادى لابراهيم عيسى كان بسبب عد المصداقية و الكلام المرسل المشكوك فيه، وأنا لم أعب على أحد يوما الحدة في إحقاق الحق، وإبطال الباطل..

وأذكرك بما ذكرتنى به من حديث النبى صلى الله عليه وسلم "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر" .. فلو أنك اقتنعت بكلامى هذا أو بشي منه لوجب عليك أن تواجه إبراهيم عيسى به لو اتيح لك ذلك، ولا ايه؟

تشرفت بمحاورتك يا أستاذ ماجد:)
ـ

Anonymous said...

انا منذ فترة طويلة لم امر من هنا
ولولا تعليقك فى مدونتى على حملة أنا بشر ما تذكرت
الدنيا مشاغل بقى ...
عموما سعدت بترحيبك الجميل بى وبردك الاجمل
بس أنا نسيت ما كتبته على ابراهيم عيسى والحكاية كده عايزة قراية من
جديد فخليها بكره او بعده واعد بأن أفعل ان شاء الله
وثق أنى لو اتيحت لى الفرصة لاوجه نقد ما لاستاذ ابراهيم لفعلت فورا