على الرغم من أن الموضوع ـ كله على بعضه ـ لا يمثل ظاهرة بعد ، إلا أن التصدى له مهم، وكل الجهود في هذا مشكورة مأجورة بإذن الله..
تابع أخبار و تطورات الحملة من هنا
هناك حوار حي على موقع إسلام أون لاين سيتم يوم الثلاثاء الموافق 1 يناير 2008م في تمام الساعة الثانية والنصف ظهراً بتوقيت مكة المكرمة ويستمر لمدة ساعتين تتابعه من هنا
****************
(1)
تنتشر صور ومقاطع عربية مخلة بين الشباب هذه الأيام على سبيل التندر والطرفة ..تسجيلات (هوم ميد) ولا دخل لأى مونتاج بها.. لم يصور الشاب تلك اللقطات بيديه، ولا يعرف أصلا من التقطها، ولكنها وصلت عن طريق صديق عزيز عليه حتما بواسطة المحمول أو الإنترنت غالبا..هو يترفع عن فعل أشياء مشينة كتلك! لكن هنا يأتى دوره: أن يجعل تلك الأشياء المشينة تصل لأكبر عدد من الناس..
الغريب لو أنك سألته لماذا يشارك في نشر تلك القاذورات التى يعترف أنها قاذوزات، لبرر لك بأن تلك الفتاة فاسدة بما يكفى لوضع ما يسيء إليها في ميدان عام. ولكن ـ بالله عليك ـ عندما تضعها في ذلك الميدان ـ ألا يعد ذلك مساهمة في نشر الفساد؟
لست بليغا في المسائل الوعظية، ولكن المسألة بليغة في ذاتها: لا أعلم ما يميزك عنها لو نشرت تلك الفضائح!
(2)
إذن هناك احتمالية كبيرة أن تكون تلك الفتاة مجنى عليها .. قد تكون زميلتك، قريبتك، جارتك، أختك أو أمك.. ألا يحرك ذلك فيك شيئا؟!
(3)
لو أننى تجاوزت هذه المناظر بعينى، وكأننى لم أر شيئا، لكان ذلك دليلا على عد الاكتراث فعلا.. إنهم لا يفعلون شيئا كي يجذب انتباهي..
أما لو أمعنت النظر، ثم ألقيت نكته بذئية ورحلت، لكنت مهتما بهم.. ربما وددت أن أفعل مثلهم أوما هو أكثر كذلك..
والإسقاط ، في الحقيقة، وسيلة دفاعية من الإنسان لتبرير أفعاله أو رغاباته.. الافتراض المسبق للتاجر بأن كل الناس عديمو الذمة، يجعله يغش في الميزان وهو مرتاح الضمير للأسف!
(5)
ولذلك لما جاء هَـزَّال بن يزيد الأسلمي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ورفع له شأن ماعز قال له النبى: ((والله يا هزال لو كنت سترته بثوبك كان خيرا مما صنعت به)) [رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي]، وقال عليه الصلاة والسلام : من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة [ رواه البخارى ومسلم]
قال تعالى:
لم أنزل من السماء.. أنا أخطئ أحيانا.. وأحتاج لمن يتغاضى النظر عن خطئي..
أنا بشر..
أعتنى بمظهري، وأحرص على علاقات اجتماعية جيدة.. لست وحشا بريا يسيل الزبد من أشداقى، وأتحرى فيها اللحظة التى أضر فيها أحدهم ، أو ألوث سمعة إحداهن.
أنا بشر..
أحتاج إلى الله.. وأريده أن يستر نقائصى يوم القيامة .. ولا إيه؟!