أهلاً وسهلاً بكل زوار مدونة أقلام حائرة....إذا كانت لديكم أية ملاحظات أو اقتراحات راسلونا على عنوان المدونة confusedideas@yahoo.com ..... نتمنى لكم زيارة مفيدة ومتكررة بإذن الله....

2008/11/14

بـــــوش إلى الجـحـيــم....بوتفليقة إلى الأبــــــــــــــــد




لم يكد ينتهى مسلسل الانتخابات الأمريكية ويتم إسدال الستار عليه بنجاح المرشح الديمقراطى (باراك أوباما) – النهاية التى كانت سعيدة للكثيرين ، حزينة للبعض ، ولا تمثل فارقاً للبعض الآخر- حتى حملتنا أخبار الساسة إلى الجزائر حيث كان يجرى تصويت برلمانى على تعديل الدستور الجزائرى لإلغاء المادة التى تقيّد مدة حكم الرئيس بفترتين فقط ، وكما حدث فى مصر منذ ما يقارب ثلاثة عقود – أقر البرلمان التغييرات ليصبح من حق رئيس الجزائر أن يترشح كما يشاء وما أعطاه الله من العمر (لكنه وإحقاقاً للحق لم يعرب بعد عن نيته للترشح لفترة رئاسية ثالثة...هل تعتقدون أنه لن يفعل؟!!)
لم نستفد ولم يستفد أشقاؤنا العرب مما حدث فى الولايات المتحدة ، وتخيلوا معى لو أن الدستور الأمريكى كان يسمح بذلك وأتى (بوش) لفترة ثالثة وربما رابعة وربما......
وبالرغم من أننى لست متابعاً للشأن الجزائرى ولا يمكننى الحكم على الرئيس (بوتفليقة) وربما كان الرجل هو أكثر من يصلح للرئاسة وربما كان أفضل رئيسٍ فى تاريخ الجزائر ولكنى ما زلت عند رأيى أن التغيير الدستورى كان ضربة قاصمة للديمقراطية...
حتى إذا كان الرئيس – أى رئيس - رئيساً ناجحاًَ وصالحاً فإن التغيير مطلوب دائماً ، لذلك فإن أغلب دول العالم (المتحضّر) وعلى رأسها الولايات المتحدة تطبق نظام الفترتين فقط ، فإذا كان الرئيس صالحاً فإنه سيبذل أقصى ما عنده ليحقق كل ما يطمح لبلده فى خلال الفترة التى يعلم أنه لن يبقى بعدها ،ويأتى مَن بعده ليبذل أقصى جهد هو الآخر وبهذا تتسارع عجلات التنمية والتقدم..
أما إذا كان الرئيس من نوعية (جورج دبليو بوش) فإن الصالح العام يقضى بالتخلص السريع منه قبل أن يذهب ببلاده إلى الهاوية..

2 comments:

Mohamed M. Abo El-Gheit said...

السلام عليكم ورحمة الله..
رأيي أن تحديد الرئاسة بفترتين فقط لكل رئيس ليس مؤشؤا إيجابيا على طول الخط.. وحتى وإن كان يطبق ذلك أكثر دول العالم المتحضر فإن هناك بلادا لها الريادة في تطبيق الديموقراطية لا تفعل ذلك.. خذ عندك فرنسا مثلا..

بل إن هناك دولا لا يتناسب معها نظام الفترتين لأن تغيير الرئيس كل فترة صغيرة لن يتوافق مع سياسات خارجية عامة تحرص عليها الدولة.. يعمل الرئيس الفنزويلي حاليا على إلغاء المادة المقيدة لرئاسة الجمهورية بفترتين، فهل يمكننا أن نصف رئيس فنزويلا ـ بثوريته المعهودة وعدائه لأمريكا ـ بأنه ديكتاتورى مثلا؟

لكن الشيء الذي نتفق عليه هو أن الأنظمية العربية كلها بلا استثناء فاقدة لإرادة التغيير الحقيقية ـ أقصد التغيير من وضع بلادها ـ فلماذا تبقى في السلطة أكثر من هذا..؟

سيبك انت من كل هذا ، وابعت لى رقم تليفونك لأنه ضاع مع التليفون لما ضاع!! ماتنساش

Gamal Hamza said...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

مرحباً أخى محمد...
احترم رأيك بالطبع وهو رأى له وجاهته ولكنى أختلف معك..

فأنا لم أتحدث عن أشخاص بغرض الحكم عليها ولكنى استخدمتها كأمثلة لأنظمة بشكل عام..
فمثلاً هوجو شافيز لا أختلف عليه كشخصية ثورية وكرئيس يتمتع بحرية فكر ورغبة جادة فى الإصلاح ولكن سعيه (أو سعى مؤيديه) لتمديد فترات حكمه هو خطأ بالغ (من وجهة نظرى)...
فالمشكلة ليست فى بوتفليقة أو فى شافيز إنما فى النظام الذى يقوم على أبدية الحاكم ولا يقبل الديمقراطية التى يلزم لتحقيقها تداول السلطة..
ورغم إعجابى الشخصى بالرئيس الفنزويلى إلا أن رأيى أنه ليس كونك ثورياً يعنى بالضرورة أن تكون ديمقراطياً..
الحاكم الديمقراطى- عزيزى -يجب ألا تكون لديه الرغبة فى الحكم الأبدى وأن يبادر هو نفسه بضرب المثل وألا يقبل أن يستمر بعد أن يكون قد أعطى كل ما لديه ولم يعد لديه اى جديد يقدمه لبلاده..

وفى رأيى أيضاً أن أى إنسان -مهما كان عادلاً ونزيهاً - سيتغير لدى بقائه فى أى منصب قيادى لفترة طويلة ، وأبلغ مثال على ذلك الرئيس الراحلالسادات ، فانظر لأفعاله وآراؤه وتوجهاته فى السنوات القليلة بعد توليه الرئاسة ، وانظر لها قبل رحيله مباشرةً وستدرك أن الكرسى يمكن أن يغير أياً كان..